السبت، 12 أكتوبر 2024

تغريدات

 تغريدات 

الرشيد عبدالله جابر 

#خربشات 


🔹 الإعلام التشادي: بين الفاشية المقنّعة وغياب المهنية


تم حظري من صفحة Tchad One " النسخة الفرنسية " لمجرد أنني أبديت رأياً ناقداً حول بعض منشوراتهم التي أطلقت اتهامات خطيرة ضد إحدى الشخصيات في النظام الحاكم. ورغم جسامة تلك الاتهامات، افتقرت الصحيفة إلى أبسط معايير المهنية الصحفية: لا أدلة موثوقة، ولا مصادر واضحة، ولا حتى ذرة من الشفافية.


هذا المشهد المؤسف ليس حالة فردية، بل يعكس واقعاً متجذراً في الإعلام التشادي؛ حيث ينكشف الوجه الحقيقي لبعض المناضلين والمعارضين الذين يتشدقون بالديمقراطية وحرية التعبير. في الحقيقة، هؤلاء هم “فاشيون مقنعون” لا يحتملون حتى أدنى نقد، مهما كان بنّاءً أو موضوعياً. وبينما يدّعون الوقوف في وجه النظام، يمارسون استبداداً وقمعاً أشد وطأةً من النظام الذي يعارضونه.


أغلب الصحافة الإلكترونية التشادية اليوم ليست سوى دكاكين قبلية تتحرك وفق أجندات ضيقة، متحصنة خلف الولاءات الحزبية والعصبيات الشعبوية. أما المهنية الصحفية، فقد أصبحت مجرد قناع هشّ، تسقطه أول نسمة نقد. هذا النوع من الإعلام لا يفتح باب الحوار، بل يعتمد على نشر الأكاذيب والتحريض على الفتنة بين مكونات المجتمع، متجاهلاً دوره الأساسي في توجيه الرأي العام نحو الحقيقة.


 الفاشية المقنعة التي يمارسها البعض في الإعلام اليوم ، تشكل خطراً حقيقياً على الديمقراطية وحرية التعبير، بل إنها قد تكون أخطر على المستقبل الوطني من الاستبداد الذي تزعم أنها تحاربه.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر الأخبار

تعيين نوابًا للمديرين في دوائر بلدية مدينة أنجمينا

 وزارة إدارة الإقليم واللامركزية/التعيين  بموجب المرسوم رقم 1210/PR/PM/MATD/2024 المؤرخ 23 أكتوبر 2024، تم تعيين الشخصيات التالية أسماؤها نو...