شاركت في ملتقيين للتقريب بين الجماعات الإسلامية العاملة في الساحة التشادية، وقد شاركت جميع الفرق والطوائف على مستوى القادة والممثلين.
آخر ملتقى كان في مارس 2019َم ولا تسأل عن الانسجام والائتلاف بين قادة الفرق والطوائف، وكانت كل الخطابات والأوراق العلمية التي قدمت تجنح إلى تضييق مسائل الخلاف، كنت طيلة أيام الملتقى أسأل نفسي (من أين يأتي تأزيم الخلاف؟!) إذا كان هؤلاء هم من يمثلون الجماعات، وهذا هو مستوى انسجامهم وخطابهم، يصلي سلفيهم خلف أشعريهم، ويعظ تبليغيهم حركيهم؟!
إن مفهوم الأمة الواحدة والعمل المشترك لا يتنافى والاختلاف المذهبي أو الطائفي، وإلا لما وجدت المذاهب الفقهية أصلاً، بل لما وجد تعدد التفاسير والفهوم المختلفة.
إن أنصار الطوائف ونشطائها على التواصل الاجتماعي أشد الناس تأجيجاً للخلاف، يزيدون الفجوة بين العاملين في الحقل الدعوي بادعائهم الحق المطلق، في مقابل باطل خصمهم المختلف معهم في الرأي والترجيح، ما أسوأ حرفة هؤلاء وقد كانوا سبباً في نشر الحقد والضغائن بين الأمة الواحدة !.
#خارج النص:
كان الملتقى في مارس 2019م وانتقل الدكتور يحي عبدالله إلى الرفيق الأعلى بعد أربعة أشهر بالتمام، وفي الأربع سنوات التي بعدها انتقل ثلاثة من قادة العمل الخيري والدعوي في الصورة أعلاها! فما أقصر مسيرة الحياة!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق